الطفل والخلق الحسن
عليك أخي الكريم مراعاة الآتي :
1- اجعل أسلوب تعاملك مع الآخرين راق جدا بقولك أثناء التخاطب معهم :
أخي الكريم - من فضلك - لو سمحت - لو تكرمت - أستأذنك - فضيلتك - سعادتكم - والابتسامة الملازمة لوجهك أثناء التعامل - والشكر لمن أسدى إليك معروفا والدعاء للعباد بالظاهر والباطن .
2- ابعث ولدك لقضاء بعض أمورك التي يستطيعها ثم اسأله ماذا قلت؟ وبماذا رددت ؟ وبماذا ختمت كلامك ؟ وصحح له أخطاءه ، وأرشده للسلام عند الدخول والخروج بتحية الإسلام .
3- علمه استقبال الضيوف والبشر بلقائهم وتحيتهم وجمل الترحيب بهم وكذلك جمل السرور والسعادة عند اللقاء وعند استعمال الهاتف .
4- أظهر له قيمة الجار والواجب على كل مسلم تجاه الجار وأن جارك جنتك أو نارك
1- علمه أدب الطريق وعدم الالتفات في الطرق وعدم النظر في البيوت ورد السلام وعدم إلقاء ما يؤذي المسلمين بالطرقات والمشي بالهدوء والسكينة .
2- طاعة الوالدين وأنهما سبب وجوده في الحياة وأن طاعتهما من طاعة الله ومعصيتهما سبب سخط الله تعالى وقل له هذه القصة ( الثلاثة الذين انطبق عليهم الغار فنجاهم الله بصالح أعمالهم )
وعلمه هذه الأنشودة للأم : أمي أمي ما أغلاها هي في قلبي لا أنساها
عاشت أمي عاشت أمي أدعو ربي طول اليوم ربي ربي احفظ أمي
وللأب : يا نسمة تمر بي خذي فؤادي واذهبي وقدميه عاطرا هدية إلى أبي
أبي الحبيب الطيب من كل عطر أطيب حضوره سعادة وقربه محبب
أعيش أرجو وده وبالهناء أدعو له أبي ويكفي أنه بي لكي أحبه
يضمني لصدره وبسمه في ثغره حنانه أحسه في نهبه وأمره
يحيى كريما مؤمنا بالخير يسعى محسنا إن كنت لم تصدقي فلتسألي جيراننا
أبي الذي من أجلنا يسعى ويبني ما بنا يقول يا أحبتي من أجلكم أحيا أنا
أبي الذي أضاء لي دربي إلى مستقبلي وبث في جوانحي حب الكتاب المنزلي
3- كذلك من الخلق الحسن الرفق في المعاملة مع الآخرين .
4- ومنه العطف على المساكين والمحتاجين والصغار
5- ومنه الرحمة بالإنسان والحيوان والطير فقد دخلت امرأة النار بسبب هرة حبستها حتى ماتت ولم تطعمها ولم تسقيها ولم تتركها تأكل من أطعمة الأرض فما كان جزاؤها أدخلها الله النار .
ورجل دخل الجنة بسبب إحضار الماء من البئر لكلب عطشان فسقاه فغفر الله لهذا الرجل بما فعله مع الكلب .
7- ومنه المساعدة للآخرين ومعاونتهم وتقديم يد العون لكل مسلم في أى مكان مادام ممكنا ذلك .
8- ومنه الإحسان لجميع الخلق والتودد إليهم فمن أحسن أحسن الله إليه ومن أحب العباد أحبه رب العباد
9- ومنه أيضا ترك الغش والكذب والخداع والمكر وسوء الفعل والقول .
10- عدم الغضب لأن الغضب رأس الشر كله .
نصائح هامة لتعليم الأطفال الأخلاق والآداب
1- نعوِّد الطفل استعمال اليد اليمني في الأخذ والعطاء والأكل والشرب والكتابة والضيافة, وتعليمه التسمية أول كل عمل, خصوصاً الطعام والشراب, وأن يكون قاعداً ما أمكن ذلك, وأن يقول الحمد لله عند الإنتهاء من تناول الطعام والشراب.
2- تعويد الطفل النظافة, فيقص أظافره, ويغسل يديه قبل الطعام وبعده, وتعليمه الاستنجاء وأخذ الورق بعد البول ليمسح به أو الغسل بالماء لتصح صلاته, ولا ينجس لباسه.
3- أن نتلطف في نصحنا لهم سراً, وأن لا نفضحهم إن أخطأوا, فإن أصروا على العناد تركنا الكلام معهم ثلاثة أيام ولا نزيد.
4- أمر الأولاد بالسكوت عند الأذان, وإجابة المؤذن بمثل ما يقول, ثم الصلاة علي النبي صلي الله عليه وعلى آله وسلم ثم يقولوا الدعاء "اللهم رب هذه الدعوة التامة, والصلاة القائمة, آتِ محمداً الوسيلة والفضيلة, وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته" رواه البخاري.
5- أن نجعل لكل ولد فراشاً مستقلاً إذا أمكن, وإلا فلحافاً مستقلاً, والأفضل تخصيص غرفة للبنات وغرفة للبنين, وذلك حفظاً لأخلاقهم وصحتهم.
6- تعويده ألا يرمي الأوساخ في الطريق, وأن يرفع ما يؤذي عنه.
7- التحذير من رفقاء السوء ومراقبتهم من الوقوف في الشوارع.
8- التسليم على الأولاد في البيت والشارع والصف بلفظ :"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته".
9- توصية الولد بالإحسان إلى الجيران وعدم إيذائهم .
10- تعويد الطفل إكرام الضيف واحترامه وتقديم الضيافة له.
11- منعه أن يفتخر على أقرانه بل يعوَّد التواضع والإكرام لكل من عاشره والتلطف في الكلام معهم.
12- يُمنع من أن يأخذ من الصبيان شيئاً بدا له, بل يُعلَّم أن الرفعة في الإعطاء لا في الأخذ.
13- ينبغي أن يُعَوَّد أن لايبصق في مجلسه, ولايتمخط, بل ولا يتثاءب بحضرة غيره, ولا يستدبر غيره, ولايضع رجلاً علي رجل, ولا يضع كفاً تحت ذقنه, ولايعمد رأسه بساعده فإن ذلك دليل الكسل, ويُعلم كيفية الجلوس, ويُعَوَّد حُسن الاستماع مهما تكلم غيره ممن هو أكبر منه سناً, وأن يوسع له المكان ويجلس بين يديه, ويمنع من لغو الكلام وفحشه, ومن اللعن والسب ومخالطة من يجري علي لسانه شيء من ذلك, وأصل تأديب الصبيان الحفظ من قرناء السوء.
14- ينبغي أن يُؤذَن له بعد الانصراف من (المسجد) أن يلعب لعباً جميلاً يستريح إليه من تعب مكتب التحفيظ, فإن منع الصبي من اللعب وإرهاقه فى التعليم دائماً يميت قلبه ويبطل ذكاءه, وينغص عليه العيش حتي يطلب الحيلة للخلاص منه.
15- ينبغي أن يُعَلَّم طاعة والديه ومُعلميه ومؤدبه وكل من هو أكبر منه سناً من قريب وأجنبي, وأن ينظر إليهم بعين الاعتبار.
16- مهما بلغ سن التمييز فينبغي أن لايسامح في ترك الطهارة والصلاة ويؤمر بالصوم في بعض أيام رمضان.
كيف تجعل ابنك مطيعاً
هناك عدة وسائل أهمها :
أولاً: التربية على الاستقامة مهم تربيته على الفرائض و محبة الخير وأهله و بغض المنكر و أهله , ورد في الحديث ( مروا أولادكم بامتثال الأوامر و اجتناب النواهي , فذلك وقاية لكم و لهم من النار ) .
ثانياً: أدنو منه عند ما تريد توجيهه فاقترب منه أولاً حتى تلامسه لقول النبي صلى الله عليه وسلم للشاب الذي جاء يستأذنه في الزنى ( أدن مني ثم مسح على صدره ) الحديث . إذا شعرت بقربك من الآخرين فانك سوف تشعر بالرضا عن نفسك .
ثالثاً : قويٍ العلاقة به لا بد من بناء العلاقة الجيدة معه وتنميتها و صيانتها مما يعكر صفوها, فالعلاقة القائمة على الرحمة و الشفقة و التقدير و الصفح لها أثر كبير . عندها ستقول : علاقاتي قربت مني الناس قاطبة !! وسوف تزيد من شبكة العلاقات الطيبة ؟
رابعاً: قابله بالابتسامة و بطلاقة وجه : تبسمك في وجه ابنك صدقة وقربى وتقارب للقلوب , فإن عمل الابتسامة في نفس الابن لا حدود لها في كسبه و استجابته لما تريد منه .
خامساً : مارس طلاقة الوجه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تحقرن من المعروف شيء و لو أن تلقى أخاك بوجه طلق ) الحديث . تعود على طلاقة الوجه مع أبنائك لأنه كلما كنت سهلا طليق الوجه كلما ازدادت دائرتك الاجتماعية معهم أو مع غيرهم, وكلما كنت فظا منغلقا كلما ضاقت دائرتك حتى تصبح صفراً . قال تعالى ( ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك ) آل عمران
سادساً: امنحه المحبة
المحبة تفعل في النفوس الأعاجيب - ليس هناك أفضل من أن تظهر ذلك التقدير بأن تخبر شخصاًً ما مقدار اهتمامك به لقول النبي صلى الله عليه وسلم للرجل الذي قال : أنه يحب فلاناً " هلاَ أخبرته أنك تحبه " الحديث .
- الدراسات بيَنت أن الذي لا يفعل ذلك قد تكون علاقته مع الآخر تنافسية و أفضل مكافأة للولد هو شعوره أن أمه و أبو يحبانه ويثقان به فعلا !!! عندها سوف يحبهما فعلاً لا لمصلحة ما.
كل طفل يحب أن يكون محبوباً و مُحباً و إلا فإنه سوف يلجأ إلى إزعاج من حوله لتنبيههم لحاجته إلى الحب
سابعاً: عليك بالهدوء تحلى بالهدوء و الحلم و الرفق ورد في الحديث ( ما كان الرفق في شيء إلا زانه و ما نزع من شي إلا شانه) لا تجعل جفوة والدك _ أن وجدة _ عليك صغيراً سبباً في تعاسة ابنك مستقبل
ثامناً : عامله بالثقة و التقدير و التقبل.
أشعره بمدى أهميته بالنسبة لك , و بثقتك به , فإن شخصيته تتحدد بحسب ما يسمع منك من أوصاف تصفه بها فإذا كنت تصفه دائما بالذكاء فإنك ستجده ذكياً , و إن كنت تصفه بالبخل فستجده مستقبلاً بخيلاً شحيحاً و هكذا فكن واثقاً من نفسك و اجعل ابنك واثقاً من نفسه حتى يكون لنفسه مفهوماً جيداً و ايجابياً .
و لكن لا تكن مفرطا في الثقة !! و اعلم أن التقدير الإيجابي للذات مهم في تربية الرجال ليحققوا ذوات هم على حقيقتها بعيداً عن تحطيم الشخصية الذي قد يمارسه الكبار مع الناشئة .
تاسعا : اجعل لابنك هدفا في الحياة
عاشراً: احرص على تماسك أسرتك
فـعبارة _ إنني أعيش مع زوجي من أجل الأطفال _ احذر أن يسمعها ابنك من أمه حتى لا يشعر بمدى التفكك الحاصل بين والديه _أن وجد _ فيضعف بسبب ضعف الأسرة ذلك الركن الذي يركن إليه_ بعد الله _ و يرتاح .
حادي عشر : تعرف على صفات ابنك :
لاحظ !!! أنك لست دائماً على حق و أنت تتعامل مع مشكلات أبنائك , فاجعل عقلك هو ارتكاز السهم !!! .......و ليس عاطفتك ؟
ثاني عشر : عوده على الحوار :
ثالث عشر: استغل الصداقة.
لماذا الصداقة ....؟ , الصداقة لا بد له منها , وأنت تستفيد منها , كإيصال رسالة لا تستطيعها , و قد تجد عند الصديق الكثير من الدعم و المشاركة للأفراح و الأحزان .الصداقة على التقى تهزم المال , و إذا أردت أن تعرف هل فلان سعيد فلا تسأله عن رصيده في البنك ولكن سله عن علاقته بربه ثم عن عدد أصدقائه الذين يحبهم ويحبونه ؟ .
رابع عشر : أغلق التلفاز
و لكن بحكمة و أوجد بديلاً يساعد على تحقيق أهدافك....!!!
التلفاز ما هو إلا حشوت الكريمة التي تبعدك عن جوهر الطعام , يقطع فرص التواصل الطبيعية , يسرق وقتنا ولا يعيده أبداً , افتحه عندما يكون هناك ما يستحق المشاهدة , إنه يفرض علينا ما نشاهد ولا نختار ما يجب أن نشاهد !! مثل من يدخل السوق و يشتري كل ما يراه أمامه ثم عندما يعود لداره يكتشف ضعف نفسه وقلة عقله .
لا تقبل الصورة التي ينقلها لك التلفاز أو الناس من حولك .
خامس عشر : آخر العلاج الكي
أحذر العقاب وقت الغضب فلا تجعل كتفه ملعباً تلهو فيه _ بكرة القلق الزائد الموجود لديك , العقاب المثمر هو ما تضمن التالي:
1- تعليم السلوك المرغوب فيه و التحذير من السلوك المرفوض وذلك قبل الوقوع في الخطأ .
2- الاتفاق على العقوبة حال الخطأ , بحيث تكون مناسبة لحجم الخطأ .
3- أن يفهم أن هذا خطأُ يستحق العقوبة عليه .
4- أن يدرك أن العقوبة متجهة للسلوك و ليس لشخصه هو .
وأخيراً تأكد من أنه أدرك خطأه حتى لا يكون للعقوبة أثر سلبي يجلب العناد أو التمرد .
16- كن حكيماً في عقدك للمقارنات
في الواقع أنه لم يتغير شيء نتيجة للمقارنة ...!!! الاَ أن شعورنا تجاه حياتنا يمكن أن يتغير بشكل كبير بناء على تلك المقارنة , فكثير من حالات الشعور بالرضا أو عدم الرضا تعود إلى كيفية مقارنة أنفسنا بالآخرين من هم أفضل منا أو قل حظاً منا ! في تربية أولادهم
- فوض غيرك ينكر عليه بالأسلوب المناسب إذا وقع في منكر .
عليك أن تبقى دائماً مع الحقيقة و تسعى جاهداً على تحسين الأمور !... كل يحلم بأسرة مثالية ولكن ينجح في تحقيق شيئاً من ذلك الواقعيين منهم !! .
- إذا لم تكن متأكداً .... ليكن تخمينك على الأقل ..... إيجابيا انتبه فقد تحصل على ما تريد بأبسط طريق.
- افعل ما تقول أنك ستفعله . لا تكن عدوانياً . لا تفكر في مبدأ ( ماذا لو ) . طور اهتماماً مشتركاً مع الابن و لاعبه . اضحك معه ومازحه . لتكن حمامة سلام . لا تساوم على أخلاقياتك . لا تشتري السعادة بالمال فقط .
- أخيراً تذكر أن مشوار التربية طويل و البداية الصحيحة تختصره و وتضفي عليه طعماً مختلفاً ,
و اطلب العون من الله و استعن ولا تعجز و لا تقل لو أني فعلت كذا لكان كذا و لكن جدد و و اصل العمل و قل قدر الله و ما شاء فعل ثم ابذل السبب .
وأنتي عزيزتي الأم
أظهرى لطفلك كيف يعامل أفراد الأسرة والآخرين برعاية واهتمام وأسلوب مهذب:
من المهم أن يلمس الطفل مشاعر الحب والرعاية بين أبويه حتى لو اختلفا أحياناً. قد يرعب الطفل على سبيل المثال أن يرى مشاجرات بين أمه وأبيه. إذا حدث ذلك فى أى وقت يجب أن يشرح الأبوان لطفلهما أنه من الممكن أن يختلف الناس فى الرأى وقد يتجادلون ولكن لا يعنى ذلك أنهم لا يهتمون ببعضهم البعض."
يجب أن يتعلم الطفل الأدب بقول "لو سمحت" و "شكراً"، والطيبة بأن يشرك الأطفال الآخرين معه فى اللعب بألعابه بدلاً من محاولة إغاظتهم، ومساعدة الآخرين بمساعدة صديق يحتاج إليه أو بمساعدة أحد الجيران فى حمل بعض المشتريات، .. الخ. يجب كذلك أن يعلم الأبوان طفلهما أن يعتذر عندما يخطئ وأن قول "آسف" لا يقلل من شأنه، بل على العكس سيتعلم الطفل أن الاعتراف بالخطأ أفضل، وهو أمر يحدث لكل الناس.
هذه السلوكيات الطيبة يمكن أيضاً أن تنطبق على معاملته لأشخاص حتى من خارج الأسرة أو الأصدقاء. على سبيل المثال، يمكن أن يعلم الأبوان الطفل أن يكون لطيفاً مع مربيته، أو أن يقول للبواب فى الأعياد "كل سنة وأنت طيب." بعض الأطفال يسيئون معاملة من لديهم إعاقة وهم لا يدركون أن تلك المعاملة ستجرح مشاعرهم، قد يكون السبب أن الطفل لا يفهم كيف أو لماذا ذلك الشخص معاق. يمكن فى هذه الحالة أن يشرح الأبوان للطفل نوع الإعاقة التى يعانى منها ذلك الشخص وكيف يراعى شعوره بشكل أكبر.
نمى فى طفلك الشعور بالانتماء والمسئولية:
يمكن أيضاً أن يشجع الأبوان طفلهما على التبرع ببعض لعبه للأطفال المحتاجين أو للأيتام، أو أن يكون له دور فى رعاية حيوان أليف، أو أن يعطى جزءاً من مصروفه لمن هم فى حاجة إليه. من المهم أن يتعلم الطفل أيضاً أن يعامل الناس الذين يقدمون خدمات بسيطة ولكن هامة للمجتمع بطريقة مهذبة ومتواضعة مثل ساعى البريد، سائق التاكسى، وجامع القمامة.
عندما نشعر الطفل أنه "منتمى" أو أنه "جزء من الكل" ليس فقط جزء من أسرته ولكن جزء من المجتمع، يمنحه ذلك شعوراً بالاستقرار والأمان، وعندما تأتى الفرصة للطفل بعد ذلك لمنح المساعدة وتحمل المسئولية داخل وخارج البيت، وقتها سيجنى مكافأته وهى شعوره بأهميته بالنسبة للآخرين. بمجرد أن يشعر الطفل بالرضا لاهتمامه بشخص وتحمله المسئولية سيصبح أكثر حناناً وتعاطفاً وسينمى ذلك عنده مشاعر الطيبة والاهتمام بالآخرين.
علمى طفلك أن يشعر بالنعم التى يتمتع بها:
أن يشعر الطفل بالامتنان لما يتمتع به هو فى الواقع أمر هام للغاية، فسيعرف الطفل أن لديه من النعم ما قد لا يتمتع به أطفال آخرون." على سبيل المثال، الجوع الذى يشعر به الطفل فى شهر رمضان وهو صائم سيذكره بالجوع الذى قد يشعر به الفقراء حتى فى الأيام العادية، الفرق أنه بعد بضع ساعات سيأكل ولكن الطفل الفقير قد لا يكون لديه نفس الحظ. كما أنه قد يسلى نفسه بقراءة كتاب جديد أو لعبة أثناء صيامه وهو غالباً ما لا يكون متوفراً للطفل الفقير.
علمى طفلك كيف يعبر عن مشاعره السلبية مثل الغضب أو الحزن:
من المهم أن يظهر الأبوان للطفل كيف يعبر ليس فقط عن مشاعره الإيجابية ولكن أيضاً عن مشاعره السلبية. على سبيل المثال، يمكن للأبوين أن يعلما طفلهما كيفية التعبير عن الغضب دون صراخ، أو كيفية التعامل مع مشاعر الحزن بهدوء بدلاً من الإصابة بالإحباط.
أولاً، من المهم أن يعرف الطفل أن المشاعر السلبية أمر طبيعى. على سبيل المثال، عندما يكون طفلك حزيناً، وضحى له أن هذه مشاعر طبيعية وقولى له أنكما تحتاجان للجلوس سوياً لمناقشة أسباب حزنه وكيفية التغلب عليه. هذا السلوك يمثل بالنسبة للطفل مشاعر الاهتمام والرعاية من قبل والديه وهكذا يتم تعليم هذه المشاعر للطفل. عندما يأتى الأب من عمله إلى البيت عصبياً أو متضايقاً ويصرخ فى طفله، يجب أن يعتذر سريعاً لطفله مع الاعتراف بأنه قد أخطأ فى ذلك، ويشرح له السبب وليس العذر وراء تصرفه. يمكنه أن يشرح له أن لديه مشاكل فى عمله جعلته عصبياً. هذا سيعلم الطفل أنه يجب أن يتحكم فى غضبه لكى لا يجرح شخصاً آخر، وإذا حدث وتصرف بعصبية فيجب أن يشرح السبب.
يجب أن يوضح الأبوان للطفل أن الوقاحة مع الآخرين غير مقبولة، ويجب أن يشرحا لطفلهما أنه إذا تصرف طفل معه بوقاحة لا يجب أن يرد عليه بنفس الوقاحة، بل يجب أن يتجاهله وبذلك يشعره بأن سلوكه غير مقبول.
اشرحى مشاعرك وأحاسيسك لطفلك:
اشرحى لطفلك عندما تكونين سعيدة، حزينة، مجروحة، أو قلقة." يمكنك أن تقولى له "أنا سعيدة" عندما يشرك الأطفال الآخرين معه فى لعبه، أو "أنا حزينة" عندما يسافر أحد أفراد الأسرة قد سافر، أو "أنا مجروحة" عندما يقول لك كلام يجرح، أو "أنا قلقة" عندما يكون أخوه مريضاً أو أخته مريضة. مع الوقت سيفهم الطفل معنى هذه المشاعر، وكيف تؤثر عليه وعلى من حوله وأنها مشاعر طبيعية تمر بكل الناس.
عاملى طفلك بنفس الاحترام الذى تعاملين به الآخرين:
عاملى طفلك بطريقة مهذبة واشرحى له ما تفعلين ولماذا. على سبيل المثال، إذا كسر طفلك الأصغر كوباً، لا تضربيه على يده وتنصرفين بعصبية، بدلاً من ذلك اشرحى له لماذا يعتبر ذلك تصرفاً غير سليم." بهذه الطريقة أنت تهذبينه ولكن بالاحترام الذى يستحقه وهو نفس الاحترام الذى سيعامل به الآخرين فيما بعد.
كيف تعلمين طفلك الكرم ؟
• قومي بالكرم عملياً
يسعى طفلك ـ أو طفلتك ـ لتقليدك وحينما يلاحظ كرمك فإنه - دون ريب - سيحاول أن يطبق السلوك نفسه ، فلا تترددي في توضيح قراراتك الخالية من الأنانية، كقولك: "تلقيت نسختين من كتاب في إحدى المناسبات، وبإمكاني استبدال كتاب آخر بدلاً من أحدهما ، غير أنني أعلم أن صديقتي تود أن تطالعه، ولذلك سوف أعطها النسخة الزائدة". أو قولك " أعلم بان جارتي تحب هذا النوع من الطعام لذا سأرسل لها طبقا منه " .
• نبهيه إلى احتياجات الآخرين
ابدئي بتعليم طفلك كيف يفكر ويهتم بالأصدقاء وأفراد العائلة، فعندما يطلب مثلاً نوعا من الطعام أو الحلوى يمكنك أن تقولي له: "إنني أعلم أن صديقك فلان أو ابن الجيران أو ابن الحارس يحب هذه الحلوى أيضا ، فما رأيك أن ندعوه ليشاركنا هذا الطعام أو نرسل له بعضا منه " ؟!
بهذه الطريقة لم تقولي له إنك أناني ، وإنما أوضحت بطريقة لطيفة أنّ عليه الاهتمام باحتياجات الآخرين .
• اشرحي له الأسباب
تأنيب الطفل بأسلوب حازم وغير قاس إذا سلك سلوكاً أنانياً سيعلمه موقف العائلة من الكرم ، ويمكنك القول مثلاً : "أنا لا أحبذ أن تحتفظ بكل الألعاب لنفسك فقط"، وتضيفي : "في عائلتنا نقوم بالمشاركة، ولذلك من فضلك اسمح لأختك باللعب ببعض لعبك". مع مراعاة عدم استخدام أسلوب العقاب؛ لأنّ ذلك سيجعلهم أكثر تحدياً وليسوا أكثر كرما ً.
• امدحيه امدحي طفلك في كل مرة يدعو طفلا أخرى لمشاركته بعض ألعابه أو طعامه، ونتيجة لذلك سيحس بأنه قد كسب احترامك، وأنه جعل شخصاً آخر يحس بالسعادة، وسيصبح فيما بعد كريما بطريقة طبيعية .
• أشركيه معك في أعمال تطوعية لكي تعلمي طفلك أو طفلتك الكرم على مستوى المجتمع الذي يعيش فيه، فإنه يتحتم عليك المشاركة في بعض الأعمال الخيرية، وإحضار طفلك معك ليرى مدى سعادة الناس الذين تقدم لهم هذه الأعمال. فمشاهدة مثل هذه الأعمال سيحفز الكثير من الأطفال للمشاركة في هذه الأعمال التطوعية، وإذا رغب طفلك في المشاركة في حملة تبرعات لأعمال خيرية شجعيه على ذلك ووضحي له بأنك فخورة بعمله التطوعي.
• فتشي عن السبب في حالة أن صار طفلك غير كريم حاولي البحث عن جوانب أخرى في حياته قد تكون السبب وراء هذا البخل، كانتقال الأسرة إلى مكان جديد ، أو سفر صديقه في رحلة طويلة ؛ وذلك لأن الطفل يتفاعل مع التحول القاسي عليه بالتشبث أكثر بممتلكاته المحببة له، أو أن يكون أكثر أنانية .
وفي هذا الصدد يقول علماء النفس : "إن الطفل قد يتمسك بشيء؛ لأنه يحتاج إلى أمان إضافي"، وعلى ذلك فإذا سلك طفلك سلوك البخلاء فلا يصيبك الإحباط ، بل امنحيه الوقت والدعم الذي يحتاج إليه ليتخطى ما يزعجه ، وقدمي له دروس المشاركة فيما بعد
من الحلول العملية التي أعرضها .. للناشئة .. لحثهم على عدم مقابلة الإساءة بالإساءة .. هي : ـ
أن أقول : ــ إذا تكلم عليك أحد بكلمة غير طيبة ؟ .. هل تكره هذه الكلمة أم تحبها؟
فيقول : لا بل أكرهها جدا جدا ..
فأقول : يعني الذي يرد على مثل هذا فهو يشاركه الخطأ .. صح ! قيقولون : نعم ..
ولننظر للنبي صلى الله عليه وسلم فهو لم يشارك من تعدى عليه بنفس خطئه نجد ذلك في عفوه عن الأعرابي الذي جره حتى أثر ذلك على رقبته الشريفة .. وإلى وإلى ( مثل عليا وقصص عن السلف)..
أذكر مرة قامت لي بنت فقالت: لا .. بل أنا أرد عليها ! فقلت : إذا سقطت واحدة أمامك بالبحر ؟.. تسقطين وراءها ؟
فقالت : لا .. ليست مجنونة مثلها ! قلت : وأنت لست بقليلة الأدب مثلها .. فابتسمت خجلا !!
منقووووووول وليس من تأليفنا
__________________